حقوق الإنسان

سجناء أوكرانيون تم تعذيبهم وقطعت أصابعهم في روسيا

تشويه الأصابع بأدوات معدنية، تصوير النساء ( عاريات ) وأيديهن فوق رؤوسهن وتعرضهن للضرب، وأسرى الحرب المحتجزون في المستشفى يتعرضون للسخرية والتهديد ويتركوا ليموتوا، هذا جزء من مما تعرض له أسرى الحرب لدى روسيا، الذين تحدثوا لموقع The Hill

ستة من أسرى الحرب POW السابقين الذين أسرتهم القوات الروسية منذ أن شنت عمليتها العسكرية لغزو أوكرانيا في نهاية شهر شباط / فبراير ٢٠٢٢، الذين تحدثوا عن معاناتهم.

تم إعتقال الآلاف من الأوكرانيين خلال الحرب، وتم تبادل العديد منهم مقابل أسرى حرب روس وإطلاق سراحهم.

كان من بينهم هؤلاء المطلق سراحهم ( إيغور كورايان Igor Kurayan )، وهو ناشط أوكراني يبلغ من العمر ٥٥ عامًا، أنضم للقتال ضد روسيا وتم أسره في شهر نيسان / أبريل ٢٠٢٢.

قال، إن الجنود الروس أكتشفوا أنه يدير عمليات إمداد للجنود الأوكرانيين على الخطوط الأمامية منذ ٢٠١٤، عندما أستولت روسيا على جزيرة القرم، وأتهموه بتمويل المنظمات الإرهابية والتحضير لهجوم إرهابي على جنود روس.

خلال أسابيع في الأسر لدى روسيا، قال ( إيغور كورايان )، إن الجنود الروس ضربوه وصعقوه بالكهرباء للحصول على معلومات منه، وقاموا بلوي وقطع أصابعه بإستخدام مقص القطع المعدنية، وسجناء آخرين تعرضوا للضرب المبرح حتى الموت.

قال مترجم في ( PR Army – Public Relation )، وهي منظمة تساعد في تواصل أسرى الحرب السابقين POWs بـ ( The Hill )، وترجمة المقابلات:-

كان يتم إستدعاؤه كل يوم للتعذيب ويريدون منه كشف أسرار أصدقائه، ولقد عرضوا عليه أن يصبح عمدة مدينة خيرسون لكنه رفض كل عروضهم

** خيرسون تحت السيطرة الروسية الأن، وتزعم إنها تريد عمل إستفتاء للإنضمام لروسيا.

يُزعم كذلك، أن القوات الروسية أستولت على هاتف ( إيغور كورايان ) وأستخدمت حساباته على وسائل التواصل الإجتماعي لنشر الصور السابقة التي التقطها مع القوات الأوكرانية، لكن القوات الروسية أضافت تعليقات توضح أنه يدعو القوات الأوكرانية إلى الإستسلام.

قدمت كارينا، إبنة إيغور كوريان، لقطات شاشة ( Screen Shots ) أخذتها في السابق، لبعض المنشورات التي نشرها الجنود الروس على حساب والدها لموقع The Hill.

حذف إيغور كورايان جميع المنشورات، بمجرد أن تم إستبداله من الاسر الروسي.

أحتفظت القوات الروسية ببعض الجنود الأوكرانيين الأسرى في داخل أوكرانيا، كذلك تم نقل آخرين إلى روسيا.

قالت أنجيليكا تودوراشكو Anzhelika Todorashko ( ٣٢ عاما)، إن القوات الروسية أسرت والدتها وهي جندية أوكرانية وشقيقتها المدنية بعد وقت قصير من بدء الغزو.

تمكن الجنود الروس من الإستيلاء بسرعة على القرية الصغيرة بالقرب من الحدود الروسية، وقطعوا جميع الإمدادات عن البلدة، وشجعوا السكان على ركوب حافلة إلى روسيا، حيث سيتم إرسالهم إلى ( معسكر عزل )، وفقًا أنجيليكا لتودوراشكو، التي تحدثت مباشرة دون مترجم.

قالت لموقع The Hill، إن والدتها ، فيكتوريا البالغة من العمر ٥٢ عامًا، أُلقي القبض عليها في شهر شباط / فبراير ٢٠٢٢، بسبب عملها مع الجيش الأوكراني، ثم نُقلت إلى روسيا، حيث قالت إنها تعرضت للصعق بالكهرباء، والتُقطت لها صور وهي عارية، وتناولت القليل من الطعام والماء، وسمعت صرخات من سجناء آخرين، يطلبون الموت….( ** ربما بسبب التعذيب الشديد ).

قالت أنجيليكا لتودوراشكو، إن الجنود الروس يهينوا السجناء.

قالت لها والدتها، إن على السجناء وضع أيديهم فوق رؤوسهم لساعات في اليوم، وإذا خفضوا أيديهم سيتعرضون للضرب، كما حلق الجنود رؤوس النساء وخنقوا أخريات.

قال أنجيليكا لتودوراشكو :-

كان كل الأفراد الروس ملثمين، لن ترى وجوههم أبدًا

قالت أنجيليكا لتودوراشكو، أنه تم الإفراج عن والدتها ( فيكتوريا ) بعد أسابيع من سجنها وتم نقلها إلى مستشفى أوكراني، من أجل إلقاء القبض على أختها ( ڤاليري )، في شهر أذار / مارس ٢٠٢٢، لمدة ١٠ أيام حيث عمل الروس على البحث عن أي دليل على أنها تعمل لصالح القوات الأوكرانية.

تم إطلاق سراح ( ڤاليري ) عندما لم يتمكنوا من العثور على أي دليل على مثل هذه الأنشطة.

قال هليب ستريسكو Hlib Stryszko، البالغ من العمر ٢٥ عامًا، لموقع The Hill ، إنه كان يدافع عن ملجأ ضد القنابل في مدينة ماريوبول يحمي النساء والأطفال، عندما أصيب على يد القوات الروسية.

قال إنه كان يقف في شرفة بالطابق الثالث عندما رأى دبابة روسية تقترب من المبنى، وأطلقت الدبابة النار عليه، مما أدى إلى سقوطه من الطابق الثالث وإنهيار الحطام فوقه.

تم نقله للمستشفى، حيث أكتشف أنه لديه كسر في حوضه، ولم يتمكن من فتح عينيه وأُصيب فكه.

قال هليب ستريسكو، إنه تلقى العلاج لإصاباته، لكن بعد يومين أستولت القوات الروسية على المستشفى، وتم نقله إلى مستشفى آخر حيث رفض الأطباء علاج أي شخص يتحدث اللغة الأوكرانية.

حتى بعد تحدثه بالروسية، قال، إنه لم يتلق أي علاج من الإصابات التي لحقت به أثناء الإنفجار.

قالت ناتاشا سينيت Natasha Sennett، وهي المترجمة الأخرى من جيش العلاقات العامة PR Army، عن هليب ستريسكو:-

قال إنه قضى حوالي أسبوع في المستشفى دون تلقي المساعدة أو العلاج الضرورية، في الأساس، كانوا يأتون إليه بالسخرية نوعًا ما، كل صباح، قائلين، مرحبًا، أنتظر هناك أيها الجندي، ربما تحصل على شيء ما

المصدر :The Hill

أقرأ المزيد

المقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

عذراً، لايمكن نسخ المحتويات